قال ابن الجوزي -رحمه الله-: من كتب اسمه على المسجد الذي يبنيه كان بعيدًا من الإخلاص. انتهى.
وقال الحافظ -رحمه الله-: ومن بناه بالأجرة لا يحصل له هذا الوعد المخصوص، لعدم الإخلاص، وإن كان يؤجر في الجملة.
وروى أصحاب السنن, وابن خزيمة، والحاكم من حديث عقبة بن عامر،
مرفوعًا “إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه المحتسب في صنعته،
والرامي به، والممد به”. فقوله “المحتسب في صنعته” أي من يقصد بذلك إعانة المجاهد،
وهو أعم من أن يكون متطوعًا بذلك، أو بأجرة، لكن الإخلاص لا يحصل إلا من المتطوع.